في سابقة هي الأولى من نوعها تحدثت إحدى هيئات المعارضة السورية، وهي المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن قيام جماعات مسلحة بـ"ذبح الموالين للنظام".
يُشار إلى أن أطرافا عديدة في المعارضة السورية كانت تعتبر مجرد الحديث عن هذا الموضوع هو "تشبيح إعلامي يصب في صالح النظام"، فضلا عن اتهام أي وسيلة إعلامية تنشر هذه الأخبار بأنها "من أنصار النظام"، وسط تعتيم إعلامي على هذا النوع من الأخبار من قبل وسائل إعلام عديدة.
وقال المرصد السوري على صفحته على الفيسبوك (انظر الصورة أدناه)، في خبر له من محافظة درعا "عثر على جثمان مواطن مذبوحا في ارض زراعية قرب بلدة داعل وقال ناشط من المنطقة ان الجثة تعود لشخص موالي للنظام كان قد اختطف من قبل مسلحين مجهولين وعثر على جثمانه اليوم".
تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري دأب على نشر أخبار وبيانات صحفية عن "انتهاكات النظام" دون الإشارة إلى انتهاكات من أطراف الأخرى، فيما حافظت منظمات دولية مثل "هيومن رايتس ووتش" على نشر جميع الانتهاكات التي توثقها.
وكان المرصد نشر اليوم على صفحته أخبارا حول درعا اتهم فيها السلطات السورية "بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في بلدة ابطع بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية وترافقت الحملة مع اطلاق رصاص كثيف مما ادى الى سقوط جرحى واعتقل حتى اللحظة تسعة مواطنين".
ويصف المرصد الحقوقي الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا بـ"الكتائب الثائرة"، حيث أورد خبرا من محافظة حمص، قال فيه "استشهد اربعة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية في بلدة تلبيسة،وفي مدينة الرستن اصيب عدة مواطنين بجراح اثر سقوط قذائف من قبل القوات النظامية السورية على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر".
وتتهم الحكومة السورية، وبعض أطراف المعارضة، المرصد السوري بأنه مصدر لأخبار غير دقيقة تبثها الفضائيات حول الاوضاع في سوريا، فيما يدافع المرصد عن نفسه ويرى أنه يدافع عن حقوق الإنسان ويكشف انتهاكات حقوق الإنسان في كل المدن السورية، على حد تعبيره.