انتقدت رزان غزاوي، الناشطة السورية في المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، تصريحات الناشطة السورية المسيحية "هديل كوكي" في الأمم المتحدة والتي قالت فيها إن "جميع النساء المعتقلات تعرضن للإغتصاب" خلال مداخلة لها في الأمم المتحدة.
وقالت رزان غزاوي على صفحتها على الفيسبوك: "هديل كوكي تقول أن جميع النساء المعتقلات في الأفرع الأمنية للنظام تمّ اغتصابهنّ. تعميمعها خطير وباطل ولا يجب تحت أي ذريعة استدراج أي تنديد دولي وحقوقي بناء على اتهامات باطلة ضد النظام. فلدينا ما يكفي من توثيق جرائم ضد الانسانية ارتكبها النظام ويرتكبها يوميا بحق المدنيين العزل. لا أدري من أعطى كوكي الحق بالتحدث باسمي وباسم جميع المعتقلات ونشر هكذا أقوال. مما يثير في داخلي شكوك بصحة روايتها آسفة".
وعلى صعيد متصل، قال أحد رجال الدين المسيحيين في سوريا لموقع "سيريا بوليتيك" حول كلام هديل كوكي عن وجود "اضطهاد رسمي للمسيحيين في سوريا" بالقول إن "النظام لم يعتقل هديل لأنها مسيحية ولم يعتقل فلان الفلاني لأنه مسلم أو مهما كان، فالنظام يعتقل من يصدر قرار باعتقاله لقيامه بنشاط ما بصرف النظر عن دينه، ولكن هناك جهات أخرى تستهدف المسيحيين لأنهم مسيحيون وقم تم تهجير آلاف العائلات المسيحية من أماكن سكنها في مناطق عديدة في سوريا على يد جماعات قادمة من خارج سوريا، والإتحاد الأوربي والفاتيكان ورجال الدين المسيحيين في الشرق الأوسط لديهم التفاصيل والأرقام الكاملة، والجهات الغربية تخشى التنديد العلني بما تعرض المسيحيون خشية أن يعطي تنديدها هذا نقطة إيجابية لصالح النظام".
وأضاف رجل الدين المسيحي "نتعاطف مع أي سوري يدخل السجون ويتعرض لمعاملة سيئة بصرف النظر عن دينه ومذهبه، ولكن يجب أن نكون أكثر دقة عندما نتكلم كأشخاص باسم دين أو باسم جميع الناس، وليتحدث كل شخص عن نفسه فقط".